في رحاب العلوم الانسانية  في رحاب العلوم الانسانية
random
جاري التحميل ...

منهجية تحليل نص فلسفي

منهجية تحليل نص فلسفي 


 

                                         نص تطبيقي


يعتبر الإنسان داخل نظام الطبيعة-كظاهرة من ظواهر الطبيعة وكحيوان عاقل-كائنا غير ذي أهمية قصوى، إذ أنه يمتلك مع مجموع الحيوانات الأخرى، بوصفها منتوجات للأرض، قيمة متبادلة. لكن إضافة إلى امتلاكه ملكة الفهم – الشيء الذي جعله يسمو على جميع الكائنات الأخرى، وقادراً على تحديد غايات لنفسه – لايكسب بذلك إلا قيمة خارجية نفعية. وبالرغم من كوننا قادرين على تفضيل هذا الإنسان عن ذاك، الأمر الذي يؤدي بنا إلى القول إن الإنسان يقوم بسعر وكأنه بضاعة داخل تجارة للبشر منظوراً إليهم من زاوية الحيوان والأشياء، إلا أن سعره ذاك يضل أقل قيمة من قيمة متوسط العملة السائدة والتي تؤخذ كقيمة عليا.

لكن عندما نعتبره شخصا، أي كذات لعقل اخلاقي عملي، سنجده يتجاوز كل سعر. وبالفعل لا يمكن ان نقدره - بوصفه كذلك أي بوصفه شيئا في ذاته – كوسيلة لتحقيق غايات الآخرين أو وسيلة لتحقيق غاياته الخاصة، بل يمكن تقديره كغاية في ذاته. وهذا يعني أنه يمتلك كرامة، وبامتلاكه لهذه القيمة يُرغم كل الكائنات العاقلة الأخرى على احترام ذاته، ويتمكن من مقارنة ذاته بكل مخلوقات نوعه، ويتبادل معها الاحترام نفسه على أساس المساواة.

------------------------------------------------------- 

المنتظر من المتعلم كتابة انشاء يلامس المضامين الفلسفية الآتية:

يتأطر هذا النص ضمن المجال العام للوضع البشري الذي هو مجموع المحددات القبلية التي تتحكم في الإنسان، ويدور حول الشخص ككائن عاقل وحر ومسؤول عن أفعاله، كما يجيب النص عن إشكال مفاده /أو أساسي: كيف تتحدد قيمة الشخص؟ إذ يرى صاحب النص أن الشخص غاية في ذاته.

 

يتطرق النص إلى قيمة الإنسان من الناحية الأخلاقية ويبرز أنه يكتسب قيمته بشكل يميزه عن باقي الكائنات الأخرى من الأشياء والحيوان. ومن ثم نتساءل : هل تتحدد قيمة الإنسان باعتباره كائناً بيولوجياً؟ وهل يمكن يقوَّم الإنسان بسعر؟ ثم ما الذي يجعله يستحق الاحترام والتقدير؟

يعالج صاحب النص هذه الأسئلة المترابطة من خلال ثلاث مستويات: أولا: اعتبار الإنسان كائن بيولوجي ينتج عنه قيمة منحطة، ذلك لأنه يساوي بينه وبين الحيوان =الغرائز . ثانيا: اعتبار الإنسان يمتلك ملكة الفهم = السمو به عن باقي الكائنات الأخرى، وهي قدرته على انتاج العلم والمعرفة = التمييز والتفاضل بين الناس = تقويم البشر بسعر = قيمة خارجية نفعية. ثالثاً: اعتبار الإنسان كذات لعقل عملي أخلاقي ذلك ما يكسبه قيمته الحقيقية وهي النظر إليه كغاية وليس وسيلة، وكشخص في ذاته. وهذا ما يجعله جديراً بالاحترام من طرف الكائنات العاقلة وبالتالي له كرامة.

نلاحظ إذن، أن قيمة الشخص تتجاوز المستوى البيولوجي وما هو نفعي وتسمو إلى ما هو أخلاقي بالدرجة الأولى.

لبناء أطروحته استعمل/وظف صاحب النص مجموعة من المفاهيم المركزية: القيمة الوسيلة والغاية. فإذا نظرنا إلى الإنسان كوسيلة فإننا سنجعل منه أداة لبلوغ منافع وأغراض خاصة، أما إذا اعتبرناه غاية فإن ذلك يمنحه قيمته الحقيقية ويجعله محترماً ومحط كل احترام. وقد أقام النص علاقة تضاد بينهما.

للدفاع عن أطروحته وظف صاحب النص آليات حجاجية تتمثل في التعريف بمفهوم الشخص من خلال عملية المقارنة بين الإنسان والحيوان والإنسان والسلع. ويبدو أن صاحب النص استعمل البرهان بالخلف حيث دحض الاحتمالين الأول والثاني وأثبت الاعتبار الثالث(الشخص غاية في ذاته).

 

تكمن قيمة أطروحة النص في النظر إلى الشخص كقيمة وكغاية في ذاته وليس مجرد وسيلة، ومن ثم يحدده بمكونين: عقلي وأخلاقي، بتركيزه على البعد الانفرادي للشخص كذات مجردة كونية تخضع لعقل عملي ولأمر قطعي إذ يقول: "اعمل دائماً بحيث تعامل الإنسان في شخصك وفي الآخرين كغاية لا كمجرد وسيلة". فإلى أي حد يمكن الاتفاق مع هذه الأطروحة؟

     ـ اشكالات أخرى ترتبط بالأطروحة (الامتداد)

  رغم أهمية هذه الأطروحة إلا أنها تضل قاصرة في نظر بعض الفلاسفة، لأنها أهملت مثلا (المكون الاجتماعي أو الميول والرغبات...) وفي هذا الإطار يرى الفيلسوف.....

 

 يمكن أن نستنتج كخلاصة لمعلجتنا لهذا الموضوع..:

-         أهمية البعد الأخلاقي (الشخص كغاية في ذاته)

-         اكتماله بالبعد الكوني والاجتماعي والسيكولوجي..

-         هل يمكن أن تخلو علاقات الناس من المنفعة (الوسيلة)؟

-         سيادة المنفعة في الواقع يؤدي قيم مشتركة ومنافع عامة هذه المنافع بدورها تسمو بالإنسان وبالتالي خدمة القيم الإنسانية النبيلة.

------------------------------------------------------------------

التنقيط

الإجراءات

المطالب

عناصر الإنشاء

 

4

 

ـ تأطير النص ضمن مجاله العام

ـ تأطير النص ضمن مجاله الخاص

ـ صياغة الإشكال الذي يجيب عنه صاحب النص

 

الفهم

 

 

المقدمة

 

5

ـ الاشارة الى الأطروحة وشرحها..

ـ الوقوف على المفاهيم المركزية والعلاقة فيما بينها.

ـ ابراز حجاج النص / الآليات المتبعة للدفاع عن أطروحته.

 

التحليل

 

 

 

 

العرض

 

 

 

5

ـ إبراز قيمة الأطروحة.

ـ الانفتاح على أطروحات أخرى تعالج نفس الاشكال. (منسجمة ومخالفة لأطروحة النص)

ـ اشكالات أخرى ترتبط بالأطروحة (الامتداد)

 

المناقشة

 

4

ـ خلاصة  تركيبية لما ورد لأهم عناصر التحليل والمناقشة.

ـ إمكانية إبداء الرأي الشخصي بشكل مدعم.

- الانفتاح بسؤال..

التركيب

 

الخاتمة

3

الجوانب الشكلية واللغوية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عن الكاتب

في رحاب العلوم الانسانية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

في رحاب العلوم الانسانية

2025