في رحاب العلوم الانسانية  في رحاب العلوم الانسانية
random
جاري التحميل ...

المحور الثالث: معايير علمية النظريات العلمية

المحور الثالث: معايير علمية النظريات العلمية

المحور الثالث: معايير علمية النظريات العلمية

اشكال المحور: ما هي معايير علمية النظريات العلمية؟ وما هي مقاييس صلاحيتها؟

معالجة الاشكال:

ما هي مقاييس صلاحية النظريات العلمية؟

الأسماء

المعايير

القيمة العلمية والفلسفية

فرنسيس بيكون وكلود برنار. ق: 18- 19.

- التحقق بواسطة التجربة (معيار الاختبار)

- إن أية قضية لا يكون لها أي معنى إلا إذا تم التحقق منها تجريبياً.

- يقول مالينوفسكي: «عندما تخطئ النظرية يتعين البحث في مكمن الخطأ فيها، ومن ثم لا بد أن تكون التجربة والمبادئ موضوعاً لتهيئ دائم مستمر. إن التعريف الأولي للعلم يقتضي وجود قوانين عامة».

-تجربة برنار حول الأرانب: لقد جرب برنار على الأرانب، ثم أعاد التجربة على ارانب أخرى، ثم نقل التجارب إلى حيوانات عاشبة..

- عن طريق المنهاج التجريبي والالتزام بإجراءاته يمكن للعلم أن يتقدم بواسطة تعميماته الاستقرائية التي تبدأ من أمثلة جزئية وتنتهي إلى ما هو عام.

- فيحدث التقدم العلمي بواسطة التراكم المعرفي الذي يتحقق بواسطة تراكم الملاحظات والتجارب.

- إن التقدم العلمي يتحقق بواسطة التراكمات العلمية.

-"إن التجربة إذن، هي منبع النظرية وأساس بنائها وبناء العقلانية العلمية بمختلف فروعها ومجالاتها".

كارل بوبر ( 1902– 1994)

 

- القابلية للتكذيب أو القابلية للتزييف.

- يقول: «لا أعتقد أن النظريات العلمية ليست سوى مجموعة من الملاحظات وإنما هي اختراعات وتخمينات تواجه محك الاختبار لكي يتم استبعادها إذا تعارضت مع الملاحظة».

- يقول: «كل اختبار لنظرية إنما هو محك لتكذيبها».

- ويوضح: «إن المعيار الذي يجعل النظرية تتصف بأنها علمية هو قابليتها للتكذيب أو التفنيد أو الاختبار وليس قابليتها للإثبات».

- يقول: «إن معيار القابلية للتكذيب أو التفنيد يمكن أن تطلق عليه القابلية للاختبار ذلك أن اختبار نظرية ما، تماماً كاختبار جزء من آلة ميكانيكية، يعني محاولة تبيين العيب فيها وبالتالي فإن النظرية التي تعرف مقدماً أنه لا يمكن تبيان العيب فيها أو تفنيدها هي نظرية غير قابلة للاختبار».

- التقدم العلمي يتحقق عن طريق إحلال نظرية قابلة للتفنيد محل نظرية كذبت بالفعل في عنصر من عناصرها، أو كذبتها وقائع علمية جديدة، أو بها ثغرة من الثغرات.

- يمكن للعلم أن يتقدم بدون استدلال استقرائي.

-يتحقق التقدم عن طريق إبعاد الأخطاء بواسطة النقد الكاشف عن مكمن الضعف.

- النظرية الجديدة تقدم اكتشافا أو خطوة نحو الاكتشاف، وهي تتعارض مع سابقتها وتناقض هندستها.

 

 وليام جيمس (1842-1910)

 

-النظريات العلمية عنده عبارة عن أداة للبحث لا إجابة حاسمة عن المشكلة بحيث يمتنع بعدها كل بحث، فليست النظريات الفلسفية والعلمية نهائية ومطلقة، كما أنها ليست منومات تمكننا وتسمح لنا بالهدوء والراحة والسكون والدعة وانقطاع السؤال، بل حقيقتها لا تخرج عن كونها أدوات يستعان بها لتغير العالم وللمزيد من فهمه وتفسيره وتغييره.

- تتقدم العلوم بربطها بالواقع وبالحياة.

- النظريات مجرد ذرائع أو وسائل تعبر عن تكييف الفكرة مع الواقع.

 

تركيب: يمكن القول: إن وجاهة النظريات وأصالتها العلمية قائمة على اخضاع فروضها لاختبارات متكررة، قصد ابراز تماسكها المنطقي وجعلها تنفتح على فروض نظرية جديدة، مع قابليتها للنقد والمساءلة أو إعادة البناء عبر مبدأ التكذيب أو التنفيذ وذلك بعد مصادقة التجربة عليها واتفاقها معها، فمن الأفضل، أن تكون النظرية العلمية خاطئة وتقبل التصحيح عوض أن تبقى في يقين دائم، اذ لا علم بدون أخطاء، "فالنظريات العلمية خاطئة وهي خاطئة لأنها علمية" كما يقول إدغار موران.

خلاصة عامة للمفهوم:

إن التأمل في تاريخ اشتغال مفهومي النظرية والتجربة وحضورهما في العلم التجريبي، رغم ما يسهم علاقاتهما من توتر وصراع، يكشف لنا بالملموس عن التفاعل والتداخل الكبيرين بينهما في تأسيس وبناء النظرية العلمية التجريبية، اذ ساهم الحوار الجدلي الدائر بينهما في المجال العلمي في إعادة صياغة مفاهيم فلسفية وعلمية أساسية مثل، العقل، الواقع، الذات، الموضوع، التجربة، الخطأ، الكذب، واليقين..، كما أكد أيضا على أن أي انغلاق للنظرية على ذاتها يمثل فناءها، وأن أي انغلاق للعقل على ذاته هو بمثابة عزلته ونهايته، بحيث لا وجود لنظرية علمية عقلية خالصة متعالية عن الواقع، ولا وجود لتجربة علمية مستقلة عن العقل.

prf Selmani Said


عن الكاتب

في رحاب العلوم الانسانية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

في رحاب العلوم الانسانية

2025