في رحاب العلوم الانسانية  في رحاب العلوم الانسانية
recent

آخر المقالات

recent
random
جاري التحميل ...

ما ذا بعد الثورة؟

إِذا الشَّــــــــــــعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ..... فلا بُدَّ أنْ يَسْــــــــــــــتَجيبَ القدر   ولا بُـــــــــدَّ للَّيْــــــلِ أنْ ينجــــــلي ..... ولا بُـــــــدَّ للقيــــــدِ أن يَنْكَسِــــرْ



كتبها سعيد السلماني في 30/01/2011

     انتظر العالم الساعة الثانية عشر ليلا، وانطفأت الأضواء في كثير من العواصم ،وتعالت الأصوات فرحا وتهليلا واحتفالا بقدوم السنة الجديدة، فتعطلت كل المصالح ساعة الصفر، واغرورقت الدموع فرحا ..بينما كان هناك في الطرف الأخر شعوبا لم ترى النور والأضواء إلا ساعة مولدها وخروجها إلى هذا العالم المليء بالتناقضات،ومنذ ذالك الحين، وهي تناشد التغيير، فهللت كثيرا بدخول القرن الواحد والعشرين ومنذ سنة 2000، والشعب العربي يتساءل متى ؟ولماذا؟وكيف؟
فأين ما يمم الإنسان العربي وجهه يجد شعوبا تتقدم ودولا تتصاعد وتنافس -ماليزيا تور كيا إيران الهند البرازيل...الخ- وهو يترقب سنة بعد أخرى وهو يردد في قرارات نفسه لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا،فتأتي الانتخابات ب99 في المائة من الأصوات للحزب الواحد الأحد، فيتساءل الشباب مع نفسه أسئلة عميقة ومحيرة فيظل النقاش محتدا بحثا عن البراهين والعلل. وهو في ساحته الافتراضية يناقش ذلك،إذ يسمع بأن حزب أم الدنيا يكتسح جل المقاعد رغم التشكيك في ذالك ..ورغم العزوف التام عن التصويت والسياسة بشكل عام ،إلا أن المشاركة تصل إلى أعلاها. كيف يتم دالك؟ ذالكم هو السؤال المحير الذي تجيب عنه سنة 2011 بشعاراتها المدوية الذي انطلقت شرارتها الأولى من سيدي بوزيد "الشعب يريد إسقاط النظام"انه شعار أطلقه جيل وعى بشكل جيد أين الخلل ،هضم بشكل واضح درس أحراره في إرادة الحياة في قول شاعرهم :
  إِذا الشَّــــــــــــعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ..... فلا بُدَّ أنْ يَسْــــــــــــــتَجيبَ القدر
 ْ ولا بُـــــــــدَّ للَّيْــــــلِ أنْ ينجــــــلي ..... ولا بُـــــــدَّ للقيــــــدِ أن يَنْكَسِــــرْ
  وكذا قول شاعرهم أحمد مطر:
 أكثر الأشياء في بلدتنا
الأحزاب
والفقر
وحالات الطلاق
عندنا عشرة أحزاب ونصف الحزب
في كل زقاق!
كلها تسعى الى نبذ الشقاق!
كلها ينشق في الساعة شقين
وينشق على الشقين شقان
وينشقان عن شقيهما
من اجل تحقيق الوفاق!
جمرات تتهاوى شرراً
والبرد باق
ثم لا يبقى لها
إلا رماد الإحتراق!
* * * لم يعد عندي رفيق
رغم أن البلدة أكتظت
بآلاف الرفاق
ولذا
شكلت من نفسي حزباً
ثم إني
- مثل كل الناس -
أعلنت على الحزب انشقاقي  نعم، أعلن الشباب انشقاقهم عن الأحزاب وشكلوا لنفسهم حزبا ثوريا وأعلنوا منذ البداية أن مقره لم ولن يكون يكون في العالم الواقعي، وإنما في العالم الافتراضي عالم الحرية انه العالم الذي يغترف بالصغير والكبير انه العالم الذي امتنع عن المستبد احتواءه رغم المحاولات الفاشلة ،ان عاصمة هذا العالم هو الفسبوك وتوتر...في هذه العواصم تكون هؤلاء الشباب شعارهم وحلمهم واحد، هو التغيير بمواصفات عالمية. هؤلاء الشباب تأملوا في الحضارات وكيف تنهض فوجدوا أن لا سبيل إلى ذالك إلا بالثورة ،وبنزولهم للشوارع لقنوا درسا مهما للعالم، ومحوره كتالي :إن في صمت الشعوب درسا للحكام. قامت الثورة في تونس وان كانت لم تكتمل بعد، وعواصم عربية أخرى في طريقها لذالك ،والسؤال المطروح هو  ماذا بعد الثورة؟


عن الكاتب

في رحاب العلوم الانسانية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

في رحاب العلوم الانسانية