في رحاب العلوم الانسانية  في رحاب العلوم الانسانية
recent

آخر المقالات

recent
random
جاري التحميل ...

التشكيك بمآلات الأنوار

      
التشكيك بمآلات الأنوار

        تقديم:هناك العديد من الباحتين والدارسين يقلقهم مفهوم الحداثة  ،لما ينطوي عليه من غموض وتعدد لمدلولاته، فمفهوم الحداثة هذا، أقرب ما يكون إلى مفهوم مجرد أو مثال فكري يلم شتات كافة مستويات الوجود الإنساني ،حيث يتخذ طابع بنية فكرية جامعة للقسمات المشتركة بين مستويات هذا الوجود ،إذ يشمل الحداثة التقنية والاقتصادية وأخرى سياسية وإدارية واجتماعية  وثقافية وفلسفية ...الخ[1]الحداثة ؛تحول جذري على كافة المستويات؛في المعرفة ، في فهم الإنسان في تصور الطبيعة وفي معنى التاريخ ،إنها بنية فكرية كلية ،وهذه البنية عندما تلامس بنية اجتماعية وثقافية تقليدية فإنها تصدمها وتكتسحها بالتدريج ممارسة عليها ضربا من التفكيك ورفع القداسة،[2] وتتميز الحداثة بتطوير طرائق وأساليب جديدة في المعرفة قوامها الانتقال التدريجي من المعرفة التأملية إلى المعرفة التقنية ،فالمعرفة الحداثية معرفة علمية بمعنى أنها معرفة تقنية بامتياز ،أي في خدمة التقنية ،وبالتالي فهي معرفة حسابية وكمية وأداتيه همها النجاعة والفاعلية وغايتها السيطرة الداخلية والخارجية على الإنسان وعلى الطبيعة أو بمعنى أدق إنها سيطرة على الطبيعة عبر السيطرة على الإنسان .وهكذا تحولت الطبيعة إلى معادلات رياضية وأشكال هندسية أي إلى هياكل عظمية فارغة كما يقول بترند رسل، اوالى مجرد مخزن للطاقة منذور لأن يتحول إلى موضوعات قابلة للاستهلاك كما يقول هيدجر[3]،ومثلما نزع العلم الحديث عن الطبيعة طابعها السحري والإحيائي ، فقد نزعت المعرفة  والممارسة الطابع الأسطوري عن التاريخ ، ينفي طابعه الغائي والنظر إليه  باعتباره مجرد حركة تطورية مستقيمة تتحكم فيها عوامل داخلية قد تكن هي المحددات الاقتصادية (ماركس) أو السيكولوجية (فرويد) أو غيرها، فعصر الحداثة هو العصر الذي يختل فيه التوازن بين الماضي والمستقبل ،فهو العصر الذي يحيا بدلالة المستقبل ، وينفتح على الجديد الآتي ، فزمن الحداثة يتميز بأنه زمن كثيف ، ضاغط ، ومتسارع الأحداث فهو يعاش كمادة فريدة ، تتمركز حول حاضر مشرئب إلى الآتي [4] .ارتبطت الحداثة بسمات فلسفية كبرى ثلاثة:         أولها؛ "الذاتية" وهو مفهوم يشكل مضمون ما اصطلح عليه بالنزعة الإنسانية ،ومن ثم فهو يعني مركزية ومرجعية الذات الإنسانية وفاعليتها وحريتها وشفافيتها وعقلانيتها ، فالفر دانية ، والحق في النقد ، والفلسفة التأملية ، واستقلالية الفعل ، كلها مدلولات يتضمنها هذا المفهوم .          وثانيها ؛ "الحرية" وما حام حولها من مفاهيم ، ذلك أن الحداثة مثلما نظرت إلى الذات ملؤها الانتصار والأولوية والنظر إلى العالم بمنظورها ، فإنها عمدت إلى جعل الإرادة البشرية لا التقليد ، أساس يناء المجتمع والدولة الحديثين. من الناحية الجنيالوجيا؛إن لهذا المبدأ أساسا ميتا فيزيقيا عليه نهض، وأوله ما حققه "ديكارت" من ربط كنه الفكر بالإرادة ، وأوسطه تحقق مع "لاينبنتز" الذي عمم مبدأ الإرادة هذا، ومنتهاه تحقق مع "كانط" الذي.. من الإنسان الكائن الحر بامتياز ، وجعل من الحرية مقدرة المرء على التشريع لنفسه بعقله وذلك  من دون سند براني أو عون خارجي [5].         وثالثها؛ "العقلانية" وهي السمة اللازمة للمفهومين معا،(الذاتية ـ الحرية) بمعنى إخضاع كل شيء لقدرة العقل التي هي بحث دؤوب عن الأسباب والعلل ، وبهذا يصبح كل شيء مفهوما ومفحوصا بل محكوما من طرف العقل ، وعبره يتحقق الإنسان من سيادته النظرية على العالم الذي يغدو شفافا وخاليا من الأسرار، فالحداثة في عمقها مشروع تندغم فيه بصورة رفيعة إرادة الهيمنة بإرادة التحرر[6].وبكلمة ، يمكن القول ؛ إذا كانت الفلسفة الألمانية قد اهتمت من خلال ممثليها الكبار ، بالتفكير في مسألة الحداثة ، فان هذا التفكير قد تميز في مراحله الأولى بمحاولة فهم ماهية الحداثة ، وبمحاولة استخلاص أسسها الفلسفية ، لكن سرعان ما ارتبطت محاولة تشخيص الماهية الفلسفية للحداثة بالنقد الفلسفي لها، وخاصة بالتركيز على نقد العقلانية الصارمة والنزعة الأداتية، إذ تبين أن الوعود التي قدمتها الحداثة الغربية ممثلة في فكر الأنوار لم تحقق كل ما بشرت به ، ولم تف بكل الانتظارات المعقودة عليها ، وهذا ما جعل الفلاسفة منذ كانط وهيجل ونيتشه وفيبر وهيدجر وأصحاب مدرسة فرانكفورت ...الخ ، يضعون الحداثة والأنوار ذاتها موضع تساؤل نقدي ، ولعل هذا ما يفسر النغمة الانتقادية في شخصيات نيتشه وهيدجر وأصحاب مدرسة فرانكفورت الذين أدانوا لا عقلانية مجتمع طافح بالعقلانية ،حيث بين هؤلاء أن الحداثة ليست فقط هي السعادة ، وتحقيق اليوتوبيا ،وتعميم التقدم التقني والعدالة السياسية والديمقراطية ، بل هي أيضا الاعتقال والتحكم والسيطرة على الإنسان من خلال السيطرة على الطبيعة[7

في معنى العقل:

إن مصطلح العقل ليس بالمصطلح الهين والبسيط،فهو في الخطاب الفلسفي مصطلح يصعب تحديده بدقة ، فله معان متعددة ومتناقضة أحيانا ، وعادة ما يوضع العقل في مقابل الخيال والتجربة والإيمان والعاطفة ، ولكن هناك أيضا من يرى ضرورة ارتباط العقل بكل هذه المقولات ، كما يرى انه من دونها يصبح أداة مدمرة.هناك من يعرف العقل بأنه قوة في الإنسان تدرك المبادئ العامة التي تتحكم في الواقع ، كما تدرك المعاني العامة غير المادية ، والبعض يعرفه بأنه الملكة التي يحصل بها للنفس علم مباشر بالحقائق المطلقة.[8]وما يلاحظ من خلال هذه التعاريف ؛ أن ثمة تأرجحا بين تصنيف العقل على أنه ينتمي لعالم المادة /الطبيعة (العقل المادي) وبين كونه يعلو عليها مستقلا عنها (العقل المثالي ) ، ويظهر هذا التأرجح منذ بداية تاريخ الفلسفة والفكر في العالم ،فأرسطو يميز بين العقل بالفعل (وهو فاعل) والعقل بالقوة (وهو منفعل) ، فهذا التجزيء سيعبر عنه كانط خير تعبير في مشروعه النقدي بطرحه سؤالين بنى عليهما كتابين ، سؤال المعرفة ، ماذا أستطيع أن أعرف ؟ أجاب عنه بكتاب "نقد العقل المحض"(1781)، وسؤال، ماذا علي أن أفعل ؟ تم الجواب عليه من خلال كتابته "لنقد العقل العملي"(1788) ، لكن مع هيجل لن يظل هذان المبحثان منفصلين بل سيؤدي أحدهما إلى الآخر تاريخيا، فالعقل الذي يتم التعبير عنه كانطيا بوصفه عقلا مجزأ سيتم توحيده في عقل تاريخي يحقق معرفته وتتجسد عينيا عبر سيرورة الروح.إن هذا الحضور المكثف للعقل في أعمال الفلاسفة وانتصاره في النهاية جعلته يتربع على عرش الحداثة ، ورفعته شعارا لها" لتكن لديك الشجاعة على إعمال عقلك" ، جاء هذا بعد سيادة العبث والسدى وترك  العالم نهبة للصدفة والهوى ، كما كان الحال عليه في العصور الوسطى، ها هو العقل كما يقول "هيجل" ، "ينصب رايته على كل القمم وفي كل الهاويات علامة على سيادته" ، فمن جهة النشأة والتطور ، فإن تاريخ العقلانية يبدأ بديكارت ، ذلك أنه منذ تحديده العقل بما هو أفكار متعقلة ، صار العقل يحدد كنه الإنسان الحديث ، وأصبح الإنسان يحدد بكونه "ذاتا عاقلة" ، وكان أن حدد لايبنتز الإنسان بما هو الكائن المستعقل ؛ أي الموجود الدنيوي الوحيد الذي من شأنه وحده أن يبرر وجود الأشياء ويسوغه ويعلله ، وعلى هذا فإن ما من أمر من أمور هذا العالم فاقد لمعقوليته إلا وهو ليس بشيء يعتبر.[9]إذا كانت الحداثة مجدت العقل ورفعته شعارا لها ، فما الذي أصابه حتى يتم توجيه نقد قوي له من طرف مفكري مدرسة فرانكفورت خصوصا هوركهايمر وأدورنو اللذان ألفا فيه كتابا سمياه "جدل الأنوار"؟(dialectique de la raison) فما هي الجنح التي ارتكبها "العقل" حتى تنصب له محكمة دولية للنقد والإدانة؟
دياليكتيك الأنوار من خلال كتاب "جدل الأنوار"[10]كيف أن للإنسانية التي بدل أن تلتزم بشروط إنسانية حقة،سرعان ما راحت تغرق في شكل جديد من أشكال البربرية؟بهذا السؤال يفتتح هوركهايمر وأدولانو كتابهما المشترك "جدل الأنوار"، وفي ثنايا هذا الكتاب تمت الإجابة عنه من خلال استدعاء وتفعيل العقل النقدي ، وهو مفهوم أساسي في كتابات مفكري مدرسة فرانكفورت ،فالأنوار حسب الباحثين هو تعبير عن حركة المجتمع البورجوازي الفعلي من خلال فكرته المتجسدة في الشخصيات والمؤسسات ، والحقيقة بدورها ليست الوعي العقلاني ،بل هي الشكل الذي يتخذه الوعي في الواقع ، ومن ثم فإن الخشية التي يبديها إبن الحضارة الحديثة الأصيل تجاه الأحداث التي شكلتها اصطلاحات العلم التي فرضت سيطرتها إلى جانب اتفاقيات التجارة والسياسة لهي الخشية عينها التي يوحي الانحراف الاجتماعي بها [11].ففي زمن يسود موقف لا عدالة فيه ، ويزداد التراكم الكمي للخيرات نتيجة هيمنة العقل الأداتي تتحول الخيرات المادية السارة إلى شقاء ، والتقدم يتحول إلى نكوص وتأخر ، "لقد كان علينا أن ندرك وبوضوح ،أن مفهوم هذا الفكر ، ناهيك عن الأشكال التاريخية العينية ،ومؤسسات المجتمع التي يتواجد فيها هذا الفكر، إنما تنطوي على بذرة هذا التراجع الذي نعانيه في أيامنا في كل مكان ، والأنوار إن لم يبادر إلى عمل تفكيري يطال هذه اللحظة من التراجع ، فهو كمن يقوم بترسيخ قدره الخاص .."[12]    ما هذا الاستعداد الغريب التي تظهره الجماهير لهذا النوع من الاستبداد والتدمير والعظمة ؟ أليست هذه الأمور العبثية غير المفهومة إنما تفصح عما أصاب العقل النظري حاليا من ضعف؟لقد نجح الأنوار في نقد الأوضاع القديمة وقيمها ونظامها ، ولكنه فشل في الإتيان بالبديل الايجابي ، فالايديولوجيا الحداثية غير مقنعة بما فيه الكفاية عندما تسعى لإعطاء محتوى ايجابي للحداثة ، ولكنها قوية عندما تظل نقدية ، هذا الضعف في المقترحات وهذه القوة في الانتقادات ، يفسرها كون أن نداء الحداثة لم يتحدد بشكل أساسي بتعارضه مع المجتمع التقليدي ، وإنما بكفاحه ضد الملكية المطلقة الذي خاضه[13] ،بمعنى أن الحداثة انبنت على موقف عقلاني إطلاقي على أساس من العلم والتجربة والعقلانية انتهى بهيمنة الحتمية على مجال الفكر العلمي ، وآلت القضية البسيطة القائلة بأن لكل اثر سبب ، إلى أن الطبيعة يمكن قراءتها بالكامل قراءة رياضية، تحكمها قوانين نيوتون الفزيائية الآلية. وبتطبيقنا لهذه النتائج على مجال السلوك الإنساني نحصل على حتمية قاطعة يمكننا فيها أن نتعرف على خيارات أي إنسان ، إذا تعرفنا على العوامل المؤثرة على حياته والشروط التي عاش فيها ، وهذا يعني افتقار الإنسان للحرية .لقد انبنت الحداثة على نزعة علموية(scienticism ) سادها الاعتقاد بأن العلم قادر على معرفة الأشياء كما هي ،وعلى حل كل المشاكل ، وإرضاء حاجات العقل الإنساني ،وتحول العلم إلى عقيدة تعتبر العلم بناء كليا مغلقا وقطعيا [14]، وهكذا تحولت الحداثة إلى أزمة ، والأنوار إلى إيديولوجيا ، وبتزايد سيطرة سلطة العقل على الخارج وعلى كل ما ليس بعقل تحول هذا الأخير إلى ما يشبه القوة الغريزية العنيفة ،تلك القوة التي ادعى دائما انه يختلف عنها ،وأصبح العقل في صورته هذه لا يقل جمودا عن الأسطورة، وبدلا من أن يعتمد على الخرافة أصبح يعتمد على الحتمية ،وبدلا من السيطرة على الطبيعة سيطر العقل والطبيعة على الإنسان ،فمنذ البداية حملت العقلانية نزعة القضاء على نفسها في رحمها كما يؤكد ذلك هوركهايمر وأدو رنو .
إن برنامج الأنوار كان هدفه هو فك السحر عن العالم، كان هدفه تحرير الإنسان من الخوف وجعله سيدا ،هذا البرنامج المحكم والمعقلن يحرم المساس به ، لأن هدف العقلنة هو نزع السحر عن صور العالم[15]،إلا أن الذي وقع ،هو عودة الأساطير المعقلنة،ومهمة الفيلسوف حسب المدرسة النقدية هو النبش في خبايا هذه الأسطورة ، ومن هنا فإن الفلسفة النقدية ليست سوى إعادة اعتبار وتأمل "مثل" عصر الأنوار ،ومساءلة مشاريعه التي بدت كما لو أنها أضغاث أحلام ، ومع نشوب الحرب العالمية الثانية ،انقلبت أحلام القرن 18 إلى كوابيس ،حيث استنتج مفكروا الجيل الأول لمدرسة فرانكفورت أن التقدم قد انقلب إلى بربرية ، وأن العقل لم يتطور إلا في الشكل التقني الأداتي ، بينما تراجع كثيرا على المستويات الأخرى"وما النازية  لم تكن سوى نتيجة طبيعية لسيرورة العقلنة الغربية الأداتية التي قادت الغرب إلى البربرية ،هذه العقلانية التي أرادت تحرير البشرية من الخوف وجعلها سيدة على نفسها ، بعد أن رشحت نفسها للإطلاع بهدم الأساطير وتزويد المخيلة بسند المعرفة "[16].وفي جوابهما عن سؤال ؛هل استطاع الأنوار فعلا التحرر من الأسطورة ؟ كان الجواب بالنفي ، لماذا؟ لأن العقل الحسابي منذ عصر الأنوار أضحى قوة جامحة يصعب كبحها بل يستحيل ، هذا العقل الذي يتوحد مع نقيضه أي مع الأسطورة ، فهكذا تصبح الأسطورة عقلا ، والطبيعة محض موضوعية ،ثم إن الناس يدفعون فائض قوتهم بالتحول إلى غرباء عما يمارسون عليه هذه القوة ،إن العقل يفعل إزاء الأشياء كما يتصرف الديكتاتور إزاء الناس ، انه يتعرف عليهم بالقدر الذي يستطيع فيه التلاعب بهم [17].        إذن استقى الأنوار جوهر مادته من الأساطير ، مع أنه كان يريد القضاء عليها ، وحينما مارس وظيفة الحكم ظل واقعا أسير سحرها ، بمعنى أن الثقة المبالغ بها في امكانية السيطرة على العالم ،والتي ينسبها فرويد بشكل مغلوط إلى السحر ، هي ثقة لا تتوافق إلا مع السيطرة على العالم طبقا لمبدأ الواقع بواسطة العلم الذي بلغ حد النضج [18] .  في ظل هذا الواقع ومع تشيؤ العقل تصبح العلاقات بين الناس وعلاقة الإنسان بذاته بمثابة علاقات مسحورة ، "فالإحيائية أعطت روحا للشيء ،أما الانتماء للصناعة فقد حول روح الإنسان إلى شيء، ومع توسع الاقتصاد البورجوازي التجاري أصبح أفق الأسطورة المعتم أكثر إضاءة بشمس العقل الحسابي ،حيث الضوء الجامد قد رفع من بذور البربرية"[19] .إن الباحثان وعلى امتداد صفحات الفصل الأول من الكتاب لا يتوقفان عن مقابلة بل ومماهاة العقل بالأسطورة، مؤكدان على أن الأنوار يتحول إلى عقلنة الرعب الميتولوجي، إنه يتلقى جوهره كله من الأساطير من أجل أن يدمرها ، وهو بدقة يقع في سحرها بممارسته لوظيفة القاضي العادل .في سياق هذه القراءة المشبعة بروح نقدية قوية للعقلانية الحديثة التي وعدت بكل شيء ولم تف بأي شيء، يختتم الباحثان الفصل الأول من كتاب  بهذه العبارة الدالة والمحشوة بالنقد ،"إن العلم الذي يرى فيه بيكون تفوق البشر قد يؤدي لزعزعتها ، ولكن بالنظر لهذه الإمكانية يبدو الأنوار في العصر الحاضر خدعة كبيرة"[20].Prf: Said Selmaniــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالهوامش[1] محمد سبيلا، الحداثة وما بعد الحداثة، دار توبقال ،ط ، 3 ، 2007 ، ص ، 7[2] نفسه ، ص ، 20
[3] نفسه ، ص ، 10
[4] نفسه ، ص ، 12
[5] محمد الشيخ ، فلسفة الحداثة في فكر هيجل ، الشبكة العربية للأبحاث والترجمة ،ط ، 1 ، 2008 ، ص ،26
[6] سبيلا محمد ، (م س ) ، ص ، 19
[7] سبيلا ، (م س ) ص ، 41
[8] المسيري عبد الوهاب ، الفلسفة المادية وتفكيك الانسان ، دار الفكر ، دمشق ، ط ، 2 ، 2003 ، ص ، 81
[9] محد الشيخ ، ( م س ) ، ص ، 25
[10] إن هذه الترجمة حسب الدكتور أحمد الطريبق هي الأنسب والأصح أما الذين ترجموا المصطلح بالتنوير فهم لم يفرقوا بين الأنوار والتنوير ،فهذا الأخير ذو دلالة ميتافيزيقيا ويحمل شحنة لاهوتية ، بمعنى أن الأمر يتعلق بفكر مخالف لفكر آخر أي فكر القرون الوسطى ، وتماشيا مع هذا الطرح ارتأينا استبدال ترجمة "جدل التنوير" كما ترجمها جورج كتورة ، ب "جدل الأنوار"
[11]  هوركهايمر وأدورنو ، جدل التنوير ، ترجمة د ج كتورة ، دار الكتاب الجديد المتحدة ، ط 1 ، 2006 ، ص ، 76
[12] ن ، م ، ص ، 17
[13] ألان تورين ، نقد الحداثة ، ترجمة عبد السلام الطويل ، مراجعة ، محمد سبيلا ، افريقيا الشرق ، 2010 ،  ص ، 41
[14] يورغن هابرماس، التقنية والعلم كاديولوجيا ، منشورات الجمل ، ترجمة حسن صقر ، ط ، 1 ، 2003 ، ص ، 14
[15]  نفسه ،   ص ، 43
[16] جدل التنوير، م س ، ص ، 24
[17] ن م  س ، ص ، 30
[18] ن م س ، ص ، 31
[19] ن م س ، ص ، 50
[20] ن م س ، ص ، 65 

عن الكاتب

في رحاب العلوم الانسانية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

في رحاب العلوم الانسانية